مصطفى فروخ

1901- 1957م 
ولد مصطفى فروخ في بيروت في عائلة متواضعة مما أجبره أن يكافح وهو بعد صغير على جبهتين: جبهة المساهمة في تأمين دخل لعائلته وجبهة مرض سرطان الدم الذي رافقه طيلة حياته وقضى عليه وهو في السادسة والخمسين من عمره.

بدأ حياته الفنية وهو شاب صغير يرسم بالقلم والحبر ليجني مما يرسم دخلاً ضئيلا.  

دخل محترف حبيب سرور في بيروت عام 1916 ليتعلم أصول الرسم ثم حصل على مساعدة مالية ليلتحق بالكلية الملكية للفنون التزيينية في روما عام 1924. وبعد خمس سنوات انتقل إلى باريس حيث تابع دراسته الفنية على يدي بول شاباس رئيس جميعة الفنانين الفرنسيين آنذاك، كما تتملذ على الفنانين فورين وكراون وبومبار. 

عرض إنتاجه الأول في صالون الفنيين الفرنسيين سنة 1930 بلوحة وحيدة حملت اسم "المقهى التركي".

عاد فروخ إلى بيروت سنة 1932 والتحق بالجامعة الأميركية حيث درّس الرسم. وفي السنوات اللاحقة علا اسمه في الأوساط اللبنانية المهتمة بالفن، فاشترك في معارض عديدة وأصدر كتباً حول الفن بينها دراسة عن الفن الأندلسي. كما أصدر رواية تروي قصة حياته.

اهتم فروخ كثيراً برسم القرية اللبنانية. فهي كانت ملهمته وموضوع لوحاته الأساسية. كما رسم أشخاص هذه القرى وصوّر بالزيت أشخاصاً بارزين.

يعتبر مصطفى فروخ بين رواد الفن اللبناني الحديث وأحد الأربع الكبار الذين خطوا الطريق لأجيال كبيرة من الفنانين اللاحقين.

 

 



بيروت