عبد العظيم عبد الحق

1905- 1993
وُلِد عبد العظيم عبد الحق إبراهيم في بلدة أبي قرقاص، بمحافظة المنيا بمصر.

 

بدأ حياته الفنية هاويًا للموسيقى. ومِنَ الطّريف أنّ عبد العظيم الذي يُعتبر من عمد الموسيقى الشّرقية البحتة، والحفيظ على تقاليدها والذي يلحّن غنائياته على آلة العود، قد بدأ حياته في مرحلة الهواية الفنّية، عازفًا على آلاتٍ نحاسيّةٍ وخشبيّةٍ في فرقة كشّافة مدرسة أبي قرقاص الإبتدائية، على يد شحادة أفندي، مُدرّس الموسيقى بالمدرسة. فقد عزف عبد العظيم على آلتيّ الفلوت الكبير والصّغير، ثم على آلة الترمبا ثم على آلة اليوفنيوم، وكذلك تدرَّب على الآلات الإيقاعية، كالطّبل الكبير والبرمبيطة.

 

أمّا ألحانه الكثيرة، التّي نذكر على سبيل المثال منها، "تحت الشّجر يا وهيبة"، "وحدة ما يغلبها غلاّب"، "حبيب الله"، "الصّيادين" لكارم محمود، "قلبي حبك" لإسماعيل شبانة، "الشّمعتين" لحورية حسن، "حانبني السّد"، وما إليها من الرّوائع الإذاعية؛ فقد سُجِّلت جميعها بمصاحبة التّخت الشّرقي الأصيل.

 

لكنّ ذلك لم يمنع عبد العظيم من أن يضع موسيقى تصويريّةً لأفلامٍ سينمائيّةٍ تسجيليّةٍ. وقد حصل على جائزةٍ من إيطاليا تقديرًا لإحداها.

 

عُرِف عبد العظيم عبد الحق بصدق عاطفته الموسيقيّة؛ وإذا كان الصّدق هو محور مشاعر الفنّان عامّةً، فقد كان سبيل عبد العظيم في نجاحه في هوايته الأخرى، في التّمثيل. ولا شكّ أن نجاحه في تمثيليات التّليفزيون وبعض الأفلام السّينمائية جعل بعض النّاس ينسى أنّه هو عبد العظيم عبد الحق المُلحّن الكبير، صاحب الغنائيّات النّاجحة.

 

شغل عبد العظيم عبد الحق وظيفة مدير عام الموسيقى بوزارة الشّؤون الإجتماعية.