عمر الشريف

1930- 2015

ولد عمر الشريف في الاسكندرية بمصر في عائلة لبنانية سورية . اسمه الاصلي ميشال شلهوب . أكمل دراسته الابتدائية والتكميلية والثانوية في الاسكندرية.

 

لم يعرف عمر الشريف عملاً في حياته سوى السينما حيث بدأ التمثيل وهو في اول شبابه . ويقول الان ان هذه الافلام القديمة ، واكثرها بالعربية ، كانت سيئة جداً . ولم تكن المسرحيات التلفزيونية التي اشترك فيها بأفضل حال . وظل هذا حاله الى ان أُشرك في فيلم " لورنس العرب " بدور صغير . وكان هذا الفيلم يصّور في الستينات من القرن الماضي في صحراء الاردن . ورغم ان الدور الذي قام بتمثيله لم يكن رئيساً ، الا ان مواهبه برزت بشكل واضح وفُتحت له منذ ذلك الوقت الطريق نحو التمثيل في افلام عالمية كبيرة . وكان فيلم " دكتور زيفاغو " الذي مثل فيه الدور الرئيس الجائزة الكبرى التي طالما حلم بها . فقد وضعه هذا الفيلم على قدم المساواة مع ابرز الممثلين العالمين في القرن الماضي . وتتالت الادوار الرئيسة بعد ذلك ، فمثل دور الماني في فيلم " ليلة الجنرالات " ودور نمساوي في فيلم "ميرلنغ" ودور اميركي في فيلم " الفتاة المضحكة " ودور مكسيكي في فيلم " ذهب ماكينا " ودور كوبي في فيلم " شيّ ". والى جانب هذه الافلام الضخمة مثل ادواراً دينية وتاريخية في عدد من الافلام بينها " سانت بيتر " (القديس بطرس ) و " الوصايا العشر " . وهو يمثل الان دور والد زوجة موسى في فيلم "موسس".

 

مثل عمر الشريف في العديد من الأفلام أمام فاتن حمامة وغيرها من نجمات السينما المصرية، أمثال: نادية لطفي، ماجدة، شادية، سعاد حسني، هند رستم، لبنى عبدالعزيز، زبيدة ثروت، برلنتي عبد الحميد . وعمل مع عدد من خيرة المخرجين المصريين ، أمثال : عاطف سالم في شاطيء الأسرار، موعد مع المجهول، صراع في النيل، إحنا التلامذة، المماليك ، ومع كمال الشيخ في أرض السلام، سيدة القصر، حبي الوحيد ، ومع صلاح أبوسيف في لاأنام، لوعة الحب، بداية ونهاية، ومع مكتشفه يوسف شاهين مرة أخرى في فيلم صراع في الميناء، ومع حلمي حليم في فيلم أيامنا الحلوة، ومع السيد بدير في غلطة حبيبي، ونيازي مصطفى في فضيحة في الزمالك، ومع فطين عبدالوهاب في إشاعة حب، ومع عزالدين ذوالفقار في نهر الحب، ومع رمسيس نجيب في غرام الأسياد، ومع هنري بركات في في بيتنا رجل.

 

تحول عمر من المسيحية الى الاسلام وغيّر اسمه من ميشال الى عمر وتزوج الممثلة المصرية الشهيرة فاتن حمامة وطلقها .

 

جمع عمر الشريف ثروة كبيرة في حياته هدرها بالكامل على طاولة القمار . وهو يقول انه قد شفي الان من هذا المرض المهلك . واذ يتحدث عن مصر والبلدان العربية يقول ان مصر تشكو من الفقر وكثافة السكان ، وان العالم العربي لن يعرف الديمقراطية " لاننا قبائل وعشائر ولسنا امة ". والمصريون ، في هذا المضمار ، قد تعودوا في تاريخهم على "الفرعون الحاكم" ولا يريدون التنازل عنه . فالشعب الجاهل يتطلع دوماً الى مخلص فرد لا الى نظام يشارك فيه الجميع.



الاسكندرية
الاسلام
فاتن حمامة