الشيخ علاء الدين الموصلي

تو1827

هو علاء الدين علي أفندي الموصلي واحد شيوخ شهاب الدين الوسني زاده. ذكرهُ في كتابهِ نزهة الألباب في غرائب الاغتراب وأثنى على آثارهِ الأدبيَّة لكنهُ ذمّ أخلاقهُ وضيق صدرهِ وجهلهُ بمداراة الناس قال:

كان لا يدري مداراة الورى

 

ومداراة الورى أمرٌ مهم

وروى لهُ شعراً حسناً منهُ:

لئن لم تشاهدني أخـافِـشُ أعـينٍ

 

فلي من عيون الفضل شاهد رؤيةِ

وإن أنكرتني الحاسدون تجـاهـلاً

 

كفانيَ عرفاني بقدري وقيمـتـي

فأين لشمسِ الاستواء من السُّـهـا

 

وأين زلالُ من سـرابِ بـقـيعةِ

وليس الذي في الناس كالحي مـيتٌ

 

لفضلً وإفضالٍ فحـيٌّ كـمّـيتِ

وقوله:

وزمانٍ عدَتْ علـى لـيالـهِ

 

وقصَتْني قوادمي وجناحـي

ودعتني صروفهُ في شتـات

 

وعـنـاء وخـيبةٍ ونـزاحِ

لا لذئبٍ أتيتُـهُ غـير أنَّ ال

 

فضل لم نلقَهُ قرينَ نجـاحِ

وإذا ما الصلاحُ فيكم فسـادٌ

 

ففسادي الذي لديكم صلاحي

وكانت وفاته بالطاعون سنة 1243 (1827م) وأنشد قبل وفاتهِ:

أسفي على فصلٍ قضيتُ ولم أكن

 

أبصرتُ عارف حقهِ فـيبـينُ

ومن العلوم الغامضاتِ ورمزها

 

أملي قضيتُ وللفـنـونِ ديونُ

وأخذتُ في كفني علوماً لم أجـدْ

 

مستودعاً هي في الدفين دفـينُ

                                                تاريخ الآداب العربية :الاب لويس شيخو