محمود تيمور

1894- 1973م

ولد الكاتب والروائي والمسرحي محمود أحمد تيمور في
القاهرة بمصر. تعلم في المدرسة الناصرية الابتدائية فالإلهامية الثانوية. التحق بمدرسة الزراعة العليا ولم يكمل دراسته فيها لأسباب صحية.

عمل في وزارة الخارجية المصرية لمدة قصيرة تفرّغ بعدها للكتابة والمحاضرات. كان عضواً في مجمع اللغة العربية والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.

سافر وهو شاب إلى أوروبا حيث مكث في سويسرا حوالى السنتين. هناك تفتحت عيناه على الأدب الأوروبي الحديث وبخاصة أدب القصة. وشيئاً فشيئاَ بدأ يرى الأدب بغير منظاره المتقوقع فوجد في الانفتاح على الانتاج الأدبي العالمي ثروة يمكن المشاركة فيها من دون تغييب الجذور التي نشأ عليها وورثها. فهي التراث الذي سيقوده بنظرة منفتحة واسعة إلى ولوج نمط جديد من الأدب وخصوصاً القصة يجمع ما بين واقع مجتمعه بكل بساطته وتعقيداته والآفاق الواسعة الجديدة.

قرأ بنوع خاص لموباسان وتشيخوف فاحتفظ طيلة حياته كما يقول: "لموباسان بالمكان الأول في نفسي. فهو عندي زعيم الأقصوصة الأكبر. ففن موباسان في نظري فن كامل توفرت فيه كل العناصر اللازمة لبناء قصة قوية". أما تشيخوف "فقد راعني منه أنه يصور مآسي الحياة في الواحٍ فنية ناطقة، لعلها لا تستكمل صياغتها القصصية بالمعنى الشائع للقصة المحبوكة الأطراف، لكنها بضعة من الحياة فيها حرارة وفيها خفوق".

كان محمود تيمور غزير الانتاج الأدبي. كتب قصصاً وروايات ومسرحيات تقارب الستين قصة ورواية، كما كتب دراسات عديدة وتكلم كتابة عن أدب الرحلة.

من أهم قصصه ورواياته: الشيخ جمعة وقصص أخرى 1927، عم متولي 1925، الشيخ سيد العبيط 1926، رجب أفندي 1928، الأطلال 1934، نداء المجهول 1936، قلب غانية 1937، مكتوب على الجبين 1939، قال الراوي (مع مقدمة لطه حسين) 1942، عبلة 1944، كليوباترا في خان الخليلي 1945، سلوى في مهب الريح 1947، خلف اللثام 1948، ثائرون 1955، دنيا جديدة 1958، إلى اللقاء أيها الحب 1959، المصابيح الزرق 1960، بنت اليوم 1971. ومن مسرحياته: عروس النيل 1941، عوالي 1942، قنابل 1943، حواء الخالدة 1945، اليوم خمر 1947، كذب في كذب 1952، صقر قريش 1956. وله في أدب الرحلة: أبو الهول يطير 1946، شمس وليل 1958، جزيرة الحب 1963. وله دراسات منها: نشوء القصة وتطورها 1936، طلائع المسرح العربي 1960، ضبط الكتابة العربية 1951، شفاء الروح 1951، مشكلات اللغة العربية 1956، معجم الحضارة 1961، أدب وأدباء 1968، القصة في الأدب العربي 1971.


تميز أدب محمود تيمور ببساطة اللغة ورشاقة التعبير وجمال الصورة التي قدمها في جميع رواياته وقصصه. وقد مُثلت بعض مسرحياته على مسارح القاهرة وتحول بعضها إلى مادة للسينما المصرية في عصرها الذهبي.