جزيرة جرنين

تقع جزيرة جرنين على بعد 85 ميلاً من داخل مياه الخليج العربي في محاذاة شواطئ أبوظبي وتحظي باهتمام كبير من قبل هواة البيئة وعلم الأحياء .
تعتبر جزيرة جرنين ملجأً طبيعياً للعديد من أنواع الطيور البرية والبحرية التي استوطنت هذه الجزيرة خاصة طيور الخرشنة بأنواعها المختلفة إضافة إلى السلاحف القمرية الخضراء من الفصائل المهددة بالانقراض عالمياً.
ونفـّذت هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها برامج ناجحة لحماية السلاحف البحرية وتكاثرها، وأنشأت وحدة متخصصة لتربية السلاحف البحرية في جزيرة جرنين التي تُعتبر موطناً لتعشيش السلاحف "الخضراء" و"منقار الصقر" حيث يكثر تواجدها على شواطئ الجزيرة خلال فترة تكاثرها في مياه الدولة.
وتقوم هذه الوحدة بإجراء أبحاث علمية وتطبيقية على هذه السلاحف التي تُعدّ من الأنواع المُهددة بالانقراض من أجل التوصل إلى أفضل الطرق للمحافظة عليها، ومن ثمّ إكثارها وإطلاقها إلى الطبيعة مرة أخرى .
كما تم رصد أكثر من 48 عشاّ للسلاحف على شواطئ جزيرة جرنين حيث تضع السلحفاة ما يقرب من 50 بيضة وعادة ما تعاود السلحفاة وضع البيض ثلاث غلى أربع مرات خلال كل موسم ليكون متوسط ما تضعه السلحفاة نحو 150 بيضة.
ويتركز العمل في هذه الوحدة على تربية صغار السلاحف لتصل إلى احجام معينة يمكنها بعد ذلك أن تقاوم المخاطر التي تهددها في الطبيعة عندما يُعاد إطلاقها مرة أخرى في السنة الأولى من عمرها .



أبو ظبي