المنستير

تمتدّ الطريق على طول السّاحل التونسي جنوب شرق سوسة، فتمرّ ببساتين الزيتون، سبخة صغيرة وواحة الدّخيلة حتى الدخول إلى المنستير، بمسافة 25 كلم على الجهة الجنوبية لخليج الحمّامات.

كانت المنستير فيما مضى قلعةً بيزنطيةً وحصنًا (رباطًا) إسلاميًا ومدينةً مقدّسةً بعد انحدار أهميّة القيروان في القرن الحادي عشر، كمركزٍ للحج. فتحها الأتراك بعد الإسبان. وبعد الإستقلال جعلها الحبيب بورقيبة، وهي مسقط رأسه، نموذجًا لتونس.

أهم حصن لبني تغلب يقع بالقرب من البولفار الساحلي الذي يوجد فيه متحف إسلامي يحوي معروضات منذ العصر الأموي حتى العصر التّركي، ويُقام فيه في الوقت الحاضر مهرجان الصّوت والضوء في فصل الصّيف. كما يوجد في المنستير الجامع الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن التّاسع الميلادي، ومتحف التاريخ الوطني، وجامعة واستديوهات السينما وملعب كبير.