السياحة البيئية

تعتبر البيئة الأردنية بيئة غنية ومتنوعة حيث تتمتع المملكة بالثراء الطبيعي الذي يجمع بين البادية والريف، وتتعانق فيه الصحراء مع الحقول الخضراء. وتبعاً لهذا التنوع البيئي تتنوع الحياة والكائنات الحية النباتية والحيوانية .

           

وقد تأسست المحميات الطبيعية للحفاظ على الأنواع النادرة من الحيوانات البرية، وحمايتها من الانقراض .

محمية ضانا

إنها قطعة من الفردوس الدنيوي، تفرد أخضرها على 310 كيلومترا مربعاً من الأرض المحظية بروعة الطبيعة في جنوب
الأردن. فيها يصل الزائر إلى تعريف جديد للسكينة وجمالية الطبيعة التي تجعل المكان لوحة فنية مرسومة بريشة فنان عاشق .

           

تأسست هذه المحمية عام 1989 بعد أن واجهت المنطقة ضغوطات متعددة تتضمن الصيد والرعي الجائر والتحطيب وغيرها. وتحتوي المحمية على ثلاث مناطق جغرافية حيوية وسبعة أنماط نباتية مختلفة، وتضم المحمية 598 نوعا من الحيوانات البرية منها الذئب الرمادي والسحالي الصحراوية . وهناك 72 نوعا من الحيوانات ذات الأهمية للحماية مما يجعل للمحمية أهمية عالمية كبيرة . ومن الطيور النادرة التي تعيش في المحمية: صقر الجراد، والنسر الأسمر، والعقاب الذهبي واللقلق الأسود والأبلق العربي. أما المناطق النباتية فتتجاوز 700 نوعا من النباتات منها ثلاثة أنواع جديدة بالنسبة للعلماء.

وفي ضانا صناعة للأواني الفخارية تعتمد على المصادر المحلية من الصلصال والطين ، إضافة إلى الحلي والفضيات المزينة ببعض بذور وأوراق النباتات البرية .

وما يميز ضانا عن غميرها من المحميات قدرتها على خلق التواصل التلقائي بين الإنسان والمكان والزمان، فالذي يأتيها لزيارة قصيرة يمكث فيها يوماً جميلاً، ويغادرها راغباً في البقاء، والذي يعيش فيها أياماً، يقضي نهاره في استكشاف روعتها، ويسهر متأملاً تحت سمائها الحنونة، ليغفو في منامته المختارة في واحد من المخيمين المقامين للزوار وهما مخيم الرمانة ومخيم فينان، أو في بيوت الضيافة في القرية العتيقة التي تم تحديثها، لينطلق صباحاً فى رحلة جديدة يستكشف فيها ما لم ير من تفاصيل هذا المشهد الطبيعي الأخاذ.


محمية الشومري

أنشئت هذه المحمية عام 1975 قرب الأزرق في الصحراء الشرقية ، وتبلغ مساحتها 22 كيلومتراً مربعاً، وقد خصصت لإعادة إطلاق المها العربي الذي كان قد بدأ بالانقراض . ويتم في المحمية أيضا إكثار عدد من الحيوانات الأخرى، وتتكاثر فيها طبيعياً أنواع من الطيور البرية .

ويمكن لزائر محمية الشومري القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية ، ومشاهدة الطيور والحيوانات البرية .

محمية الموجب

تقع هذه المحمية على الشاطئ الشرقي
للبحر الميت، وتبلغ مساحتها 220 كيلومتراً مربعاً، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات البرية، ومن أهم الحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة البدن وهو نوع من الماعز الكبير الذي تناقصت أعداده بسبب الصيد، كما توجد في المحمية أنواع كثيرة من الطيور.

ويمكن للزائر لهذه المحمية السير الطويل بمرافقة دليل، والسباحة في نهر وادي الموجب، والتخييم في الهواء الطلق، والتسلق على الجبال الواقعة تحت مستوى سطح البحر. وتعتبر محمية الموجب مكاناً مثالياً لهواة المغامرة واستكشاف روعة الخلط بين كل عناصر الطبيعة في مكان واحد، تتصل فيه الممرات النهرية بحواف الجبال الصخرية .

محمية عجلون

تقع هذه المحمية قرب عجلون في شمال المملكة، على أراضي التلال الخضراء التي تنمو فيها أشجار البلوط والفستق الحلبي والصنوبر. وتعيش في المحمية الحيوانات البرية كالثعالب والغزلان والطيور، وتتكاثر فيها الزهور البرية في فصل الربيع .


ويمكن لزائر محمية عجلون القيام برحلة ممتعة سيراً على الأقدام، كما أن المنطقة مناسبة للرحلات الجماعية، إضافة إلى مشاهدة أنواع الزهور البرية في الربيع ومختلف أنواع الطيور.

ويستطيع الزائر لهذه المحمية المبيت في المخيم التابع لها إذا رغب بقضاء وقت طويل في هذه المنطقة الخلابة بروعة طبيعتها، وطقسها المعتدل .


محمية الأزرق

تقع هذه المحمية في واحة الأزرق في الصحراء الشرقية على مساحة تبلغ 21 كيلومتراً مربعاً. وتعتبر ممراً للطيور المهاجرة بين أوروبا وافريقيا، والتي تتوقف في الأزرق لفترة استراحة قصيرة، وتفضل أحيانا أن تقيم في المنطقة طيلة فصل الشتاء.

يمكن للزائر أن يتضي أوقاتا ممتعة في مراقبة الطيور من الأكواخ والمواقع المخصصة لذلك مما يجعل محمية الأزرق من أهم المواقع لممارسة هواية مراقبة الطيور.